[ الربح من الإنترنت ] | ![]() |
![]() |
صلوا على رسول الله (ص) |
الـــتــذاكر في الله ورســـلـــه :: اخــــلــوا مـــع الله ســــاعــــه :: |
![]() |
#11 | |||||||||
زائر
|
![]() شكرا لك اخي الكريم ابو هادي و لك مني اجمل تحية
نوارة |
|||||||||
![]() |
![]() |
#12 | |||||||||
زائر
|
رد: صلوا على رسول الله (ص)
صفة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم
صفة لونه عن أنس رضي الله عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، أزهر اللون، ليس بالأدهم و لا بالأبيض الأمهق - أي لم يكن شديد البياض والبرص - يتلألأ نوراً ) . صفة وجهه كان صلى الله عليه وسلم أسيل الوجه مسنون الخدين ولم يكن مستديراً غاية التدوير، بل كان بين الاستدارة والإسالة هو أجمل عند كل ذي ذوق سليم. وكان وجهه مثل الشمس والقمر في الإشراق والصفاء، مليحاً كأنما صيغ من فضة لا أوضأ ولا أضوأ منه وكان صلى الله عليه وسلم إذا سر استنار وجهه حتى كأن وجهه قطعة قمر. قال عنه البراء بن عازب: (كان أحسن الناس وجهًا و أحسنهم خلقاً). صفة جبينه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أسيل الجبين). الأسيل: هو المستوي. أخرجه عبد الرازق والبيهقي وابن عساكر. وكان صلى الله عليه وسلم واسع الجبين أي ممتد الجبين طولاً وعرضاً، والجبين هو غير الجبهة، هو ما اكتنف الجبهة من يمين وشمال، فهما جبينان، فتكون الجبهة بين جبينين. وسعة الجبين محمودة عند كل ذي ذوق سليم. وقد صفه ابن أبي خيثمة فقال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجلى الجبين، إذا طلع جبينه بين الشعر أو طلع من فلق الشعر أو عند الليل أو طلع بوجهه على الناس، تراءى جبينه كأنه السراج المتوقد يتلألأ). صفة حاجبيه كان حاجباه صلى الله عليه وسلم قويان مقوسان، متصلان اتصالاً خفيفاً، لا يرى اتصالهما إلا أن يكون مسافراً وذلك بسبب غبار السفر. صفة عينيه كان صلى الله عليه وسلم مشرب العينين بحمرة، وقوله مشرب العين بحمرة: هي عروق حمر رقاق وهي من علاماته صلى الله عليه وسلم التي في الكتب السالفة. وكانت عيناه واسعتين جميلتين، شديدتي سواد الحدقة، ذات أهداب طويلة - أي رموش العينين - ناصعتي البياض وكان صلى الله عليه وسلم أشكل العينين. قال القسطلاني في المواهب: الشكلة بضم الشين هي الحمرة تكون في بياض العين وهو محبوب محمود. وقال الزرقاني: قال الحافظ العراقي: هي إحدى علامات نبوته صلى الله عليه وسلم، ولما سافر مع ميسرة إلى الشام سأل عنه الراهب ميسرة فقال: في عينيه حمرة؟ فقال: ما تفارقه، قال الراهب: هو شرح المواهب. وكان صلى الله عليه وسلم (إذا نظرت إليه قلت أكحل العينين وليس بأكحل) رواه الترمذي. وعن عائشة رضي الله عنها قالت: (كانت عيناه صلى الله عليه وسلم نجلاوان أدعجهما - والعين النجلاء الواسعة الحسنة والدعج: شدة سواد الحدقة، ولا يكون الدعج في شيء إلا في سواد الحدقة - وكان أهدب الأشفار حتى تكاد تلتبس من كثرتها). أخرجه البيهقي في الدلائل وابن عساكر في تهذيب تاريخ دمشق. صفة أنفه يحسبه من لم يتأمله صلى الله عليه وسلم أشماً ولم يكن أشماً وكان مستقيماً، أقنى أي طويلاً في وسطه بعض ارتفاع، مع دقة أرنبته والأرنبة هي ما لان من الأنف. صفة خديه كان صلى الله عليه وسلم صلب الخدين. وعن عمار بن ياسر رضي الله عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسلم عن يمينه وعن يساره حتى يرى بياض خده). أخرجه ابن ماجه وقال مقبل الوادي: هذا حديث صحيح. صفة فمه وأسنانه قال هند بن أبي هالة رضي الله عنه: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشنب مفلج الأسنان). الأشنب: هو الذي في أسنانه رقة وتحدد. أخرجه الطبراني في المعجم الكبير والترمذي في الشمائل وابن سعد في الطبقات والبغوي في شرح السنة. وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، ضليع الفم (أي واسع الفم) جميله، وكان من أحسن عباد الله شفتين وألطفهم ختم فم. وكان صلى الله عليه وسلم وسيماً أشنب - أبيض الأسنان مفلج أي متفرق الأسنان، بعيد ما بين الثنايا والرباعيات- أفلج الثنيتين - الثنايا جمع ثنية بالتشديد وهي الأسنان الأربع التي في مقدم الفم، ثنتان من فوق وثنتان من تحت، والفلج هو تباعد بين الأسنان - إذا تكلم رئي كالنور يخرج من بين ثناياه، - النور المرئي يحتمل أن يكون حسياً كما يحتمل أن يكون معنوياً فيكون المقصود من التشبيه ما يخرج من بين ثناياه من أحاديثه الشريفة وكلامه الجامع لأنواع الفصاحة والهداية). صفة ريقه لقد أعطى الله سبحانه وتعالى رسوله صلى الله عليه وسلم خصائص كثيرة لريقه الشريف ومن ذلك أن ريقه صلى الله عليه وسلم فيه شفاء للعليل، ورواء للغليل وغذاء وقوة وبركة ونماء، فكم داوى صلى الله عليه وسلم بريقه الشريف من مريض فبرىء من ساعته بإذن الله. فقد جاء في الصحيحين عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر: لأعطين الراية غداً رجلاً يفتح الله على يديه، يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكلهم يرجو أن يعطاها ، فقال صلى الله عليه وسلم: أين علي بن أبي طالب؟ فقالوا: هو يا رسول الله يشتكي عينيه. قال: فأرسلوا إليه. فأتي به وفي رواية مسلم: قال سلمة: فأرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى علي، فجئت به أقوده أرمد فتفل رسول الله صلى الله عليه وسلم في عينيه، فبرىء كأنه لم يكن به وجع). وروى الطبراني وأبو نعيم أن عميرة بنت مسعود الأنصارية وأخواتها دخلن على النبي صلى الله عليه وسلم يبايعنه، وهن خمس، فوجدنه يأكل قديداً (لحم مجفف)، فمضغ لهن قديدة، قالت عميرة: ثم ناولني القديدة فقسمتها بينهن، فمضغت كل واحدة قطعة فلقين الله تعالى وما وجد لأفواههن خلوف، أي تغير رائحة فم. ومما يروى في عجائب غزوة أحد، ما أصاب قتادة رضي الله عنه بسهم في عينه قد فقأتها له، فجاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد تدلت عينه، فأخذها صلى الله عليه وسلم بيده وأعادها ثم تفل بها ومسح عليها وقال (قم معافى بإذن الله) فعادت أبصر من أختها، فقال الشاعر (اللهم صل على من سمى ونمى ورد عين قتادة بعد العمى). صفة لحيته (كان رسول الله صلى الله عليه حسن اللحية)، أخرجه أحمد وصححه أحمد شاكر. وقالت عائشة رضي الله عنها: (كان صلى الله عليه وسلم كث اللحية، - والكث: الكثير منابت الشعر الملتفها - وكانت عنفقته بارزة، وحولها كبياض اللؤلؤ، في أسفل عنفقته شعر منقاد حتى يقع انقيادها على شعر اللحية حتى يكون كأنه منها)، أخرجه أبو نعيم والبيهقي في دلائل النبوة وابن عساكر في تهذيب تاريخ دمشق وابن أبي خيثمة في تاريخه. وعن عبد الله بن بسر رضي الله عنه قال: (كان في عنفقة رسول الله صلى الله عليه وسلم شعرات بيض). أخرجه البخاري. وقال أنس بن مالك رضي الله عنه: (لم يختضب رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما كان البياض في عنفقته). أخرجه مسلم. (وكان صلى الله عليه وسلم أسود كث اللحية، بمقدار قبضة اليد، يحسنها ويطيبها، أي يضع عليها الطيب. وكان صلى الله عليه وسلم يكثر دهن رأسه وتسريح لحيته ويكثر القناع كأن ثوبه ثوب زيات). أخرجه الترمذي في الشمائل والبغوي في شرح السنة. وكان من هديه صلى الله عليه وسلم حف الشارب وإعفاء اللحية. صفة رأسه كان النبي صلى الله عليه وسلم ذا رأس ضخم. صفة شعره كان صلى الله عليه وسلم شديد السواد رجلاً، أي ليس مسترسلاً كشعر الروم ولا جعداً كشعر السودان وإنما هو على هيئة المتمشط، يصل إلى أنصاف أذنيه حيناً ويرسله أحياناً فيصل إلى شحمة أذنيه أو بين أذنيه وعاتقه، وغاية طوله أن يضرب منكبيه إذا طال زمان إرساله بعد الحلق، وبهذا يجمع بين الروايات الواردة في هذا الشأن، حيث أخبر كل واحدٍ من الرواة عما رآه في حين من الأحيان. قال الإمام النووي: (هذا، ولم يحلق النبي صلى الله عليه وسلم رأسه (أي بالكلية) في سني الهجرة إلا عام الحديبية ثم عام عمرة القضاء ثم عام حجة الوداع). وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كثير شعر الرأس راجله)، أخرجه أحمد والترمذي وقال حسن صحيح. ولم يكن في رأس النبي صلى الله عليه وسلم شيب إلا شعيرات في مفرق رأسه، فقد أخبر ابن سعيد أنه ما كان في لحية النبي صلى الله عليه وسلم ورأسه إلا سبع عشرة شعرة بيضاء وفي بعض الأحاديث ما يفيد أن شيبه لا يزيد على عشرة شعرات وكان صلى الله عليه وسلم إذا ادهن واراهن الدهن، أي أخفاهن، وكان يدهن بالطيب والحناء. وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يؤمر فيه، وكان أهل الكتاب يسدلون أشعارهم وكان المشركون يفرقون رؤوسهم، فسدل النبي صلى الله عليه وسلم ناصيته ثم فرق بعد)، أخرجه البخاري ومسلم. وكان رجل الشعر حسناً ليس بالسبط ولا الجعد القطط، كما إذا مشطه بالمشط كأنه حبك الرمل، أو كأنه المتون التي تكون في الغدر إذا سفتها الرياح، فإذا مكث لم يرجل أخذ بعضه بعضاً، وتحلق حتى يكون متحلقاً كالخواتم، لما كان أول مرة سدل ناصيته بين عينيه كما تسدل نواصي الخيل جاءه جبريل عليه السلام بالفرق ففرق. وعن عائشة رضي الله عنها قالت: (كنت إذا أردت أن أفرق رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم صدعت الفرق من نافوخه وأرسل ناصيته بين عينيه). أخرجه أبو داود وابن ماجه. وكان صلى الله عليه وسلم يسدل شعره، أي يرسله ثم ترك ذلك وصار يفرقه، فكان الفرق مستحباً، وهو آخر الأمرين منه صلى الله عليه وسلم. وفرق شعر الرأس هو قسمته في المفرق وهو وسط الرأس. وكان يبدأ في ترجيل شعره من الجهة اليمنى، فكان يفرق رأسه ثم يمشط الشق الأيمن ثم الشق الأيسر. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يترجل غباً، أي يمشط شعره ويتعهده من وقت إلى آخر. وعن عائشة رضي الله عنها قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب التيمن في طهوره، أي الابتداء باليمين، إذا تطهر وفي ترجله إذا ترجل وفي انتعاله إذا انتعل). أخرجه البخاري. صفة عنقه ورقبته رقبته فيها طول، أما عنقه فكأنه جيد دمية (الجيد: هو العنق، والدمية: هي الصورة التي بولغ في تحسينها). فعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: (كان عنق رسول الله صلى الله عليه وسلم إبريق فضة)، أخرجه ابن سعد في الطبقات والبيهقي. وعن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنهما قالت: (كان أحسن عباد الله عنقاً، لا ينسب إلى الطول ولا إلى القصر، ما ظهر من عنقه للشمس والرياح فكأنه إبريق فضة يشوب ذهباً يتلألأ في بياض الفضة وحمرة الذهب، وما غيب في الثياب من عنقه فما تحتها فكأنه القمر ليلة البدر)، أخرجه البيهقي وابن عساكر. صفة منكبيه كان صلى الله عليه وسلم أشعر المنكبين (أي عليهما شعر كثير)، واسع ما بينهما، والمنكب هو مجمع العضد والكتف. والمراد بكونه بعيد ما بين المنكبين أنه عريض أعلى الظهر ويلزمه أنه عريض الصدر مع الإشارة إلى أن بعد ما بين منكبيه لم يكن منافياً للاعتدال. وكان كتفاه عريضين عظيمين. صفة خاتم النبوة وهو خاتم أسود اللون مثل الهلال وفي رواية أنه أخضر اللون، وفي رواية أنه كان أحمراً، وفي رواية أخرى أنه كلون جسده. والحقيقة أنه لا يوجد تدافع بين هذه الروايات لأن لون الخاتم كان يتفاوت باختلاف الأوقات، فيكون تارة أحمراً وتارة كلون جسده وهكذا بحسب الأوقات. ويبلغ حجم الخاتم قدر بيضة الحمامة، وورد أنه كان على أعلى كتف النبي صلى الله عليه وسلم الأيسر. وقد عرف سلمان الفارسي رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا الخاتم. فعن عبد الله بن سرجس قال: (رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وأكلت معه خبزاً ولحماً وقال ثريداً. فقيل له: أستغفر لك النبي؟ قال: نعم ولك، ثم تلى هذه الآية: (واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات) محمد/19. قال: (ثم درت خلفه فنظرت إلى خاتم النبوة بين كتفيه عند ناغض كتفه اليسرى عليه خيلان كأمثال الثآليل)، أخرجه مسلم. قال أبو زيد رضي الله عنه: (قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم اقترب مني، فاقتربت منه، فقال: أدخل يدك فامسح ظهري، قال: فأدخلت يدي في قميصه فمسحت ظهره فوقع خاتم النبوة بين أصبعي قال: فسئل عن خاتم النبوة فقال: (شعرات بين كتفيه)، أخرجه أحمد والحاكم وقال (صحيح الإسناد) ووافقه الذهبي. اللهم كما أكرمت أبا زيد رضي الله عنه بهذا فأكرمنا به يا ربنا يا إلهنا يا من تعطي السائلين من جودك وكرمك ولا تبالي. صفة إبطيه كان صلى الله عليه وسلم أبيض الإبطين، وبياض الإبطين من علامة نبوته إذ إن الإبط من جميع الناس يكون عادة متغير اللون. قال عبد الله بن مالك رضي الله عنه: (كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سجد فرج بين يديه (أي باعد) حتى نرى بياض إبطيه). أخرجه البخاري. وقال جابر بن عبد الله رضي الله عنه: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سجد جافى حتى يرى بياض إبطيه). أخرجه أحمد وقال الهيثمي في المجمع رجال أحمد رجال الصحيح. صفة ذراعيه كان صلى الله عليه وسلم أشعر، طويل الزندين (أي الذراعين)، سبط القصب (القصب يريد به ساعديه). صفة كفيه كان صلى الله عليه وسلم رحب الراحة (أي واسع الكف) كفه ممتلئة لحماً، غير أنها مع غاية ضخامتها كانت لينة أي ناعمة. قال أنس رضي الله عنه: (ما مسست ديباجة ولا حريرة ألين من كف رسول الله صلى الله عليه وسلم). وأما ما ورد في روايات أخرى عن خشونة كفيه وغلاظتها، فهو محمول على ما إذا عمل في الجهاد أو مهنة أهله، فإن كفه الشريفة تصير خشنة للعارض المذكور (أي العمل) وإذا ترك رجعت إلى النعومة. وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: (صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الأولى، ثم خرج إلى أهله وخرجت معه فاستقبله ولدان فجعل يمسح خدي أحدهم واحداً واحداً. قال: وأما أنا فمسح خدي. قال: فوجدت ليده برداً أو ريحاً كأنما أخرجها من جونة عطار). أخرجه مسلم. صفة أصابعه قال هند بن أبي هالة رضي الله عنه: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم سائل الأطراف (سائل الأطراف: يريد الأصابع أنها طوال ليست بمنعقدة). أخرجه الطبراني في المعجم الكبير والترمذي في الشمائل وابن سعد في الطبقات والحاكم مختصراً والبغوي في شرح السنة والحافظ في الاصابة. صفة صدره كان صلى الله عليه وسلم عريض الصدر، ممتلىءٌ لحماً، ليس بالسمين ولا بالنحيل، سواء البطن والظهر. وكان صلى الله عليه وسلم أشعر أعالي الصدر، عاري الثديين والبطن (أي لم يكن عليها شعر كثير) طويل المسربة وهو الشعر الدقيق. صفة بطنه قالت أم معبد رضي الله عنها: (لم تعبه ثلجه). الثلجة: كبر البطن. صفة سرته عن هند بن أبي هالة رضي الله عنه: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم دقيق المسربة موصول ما بين اللبة والسرة بشعر يجري كالخط، عاري الثديين والبطن مما سوى ذلك: حديث هند تقدم تخريجه. واللبة المنحر وهو النقرة التي فوق الصدر. صفة مفاصله وركبتيه كان صلى الله عليه وسلم ضخم الأعضاء كالركبتين والمرفقين والمنكبين والأصابع، وكل ذلك من دلائل قوته صلى الله عليه وسلم. صفة ساقيه عن أبي جحيفة رضي الله عنه قال: (وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم كأني أنظر إلى بيض ساقيه). أخرجه البخاري في صحيحه. صفة قدميه قال هند بن أبي هالة رضي الله عنه: (كان النبي صلى الله عليه وسلم خمصان الأخمصين مسيح القدمين ينبو عنهما الماء ششن الكفين والقدمين). قوله: خمصان الأخمصين: الأخمص من القدم ما بين صدرها وعقبها، وهو الذي لا يلتصق بالأرض من القدمين، يريد أن ذلك منه مرتفع. مسيح القدمين: يريد أنهما ملساوان ليس في ظهورهما تكسر لذا قال ينبو عنهما الماء، يعني أنه لا ثبات للماء عليها وسشن الكفين والقدمين أي غليظ الأصابع والراحة. رواه الترمذي في الشمائل والطبراني. وكان صلى الله عليه وسلم أشبه الناس بسيدنا إبراهيم عليه السلام، وكانت قدماه الشريفتان تشبهان قدمي سيدنا إبراهيم عليه السلام كما هي آثارها في مقام سيدنا إبراهيم عليه السلام. صفة عقبيه كان رسول صلى الله عليه وسلم منهوس العقبين أي لحمهما قليل. صفة قامته و طوله عن أنس رضي الله عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ربعة من القوم (أي مربوع القامة)، ليس بالطويل البائن ولا بالقصير، وكان إلى الطول أقرب. وقد ورد عند البيهقي وابن عساكر أنه صلى الله عليه وسلم لم يكن يماشي أحداً من الناس إلا طاله، ولربما اكتنفه الرجلان الطويلان فيطولهما فإذا فارقاه نسب إلى الربعة، وكان إذا جلس يكون كتفه أعلى من الجالس. فكان صلى الله عليه وسلم حسن الجسم، معتدل الخلق ومتناسب الأعضاء. صفة عرقه عن أنس رضي الله عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أزهر اللون كأن عرقه اللؤلؤ (أي كان صافياً أبيضاً مثل اللؤلؤ). وقال أيضاً: (ما شممت عنبراً قط ولا مسكاً أطيب من ريح رسول الله صلى الله عليه وسلم). أخرجه البخاري ومسلم واللفظ له. وعن أنس أيضاً قال: (دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال (أي نام) عندنا، فعرق وجاءت أمي بقارورة فجعلت تسلت العرق، فاستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا أم سليم ما هذا الذي تصنعين؟ قالت: عرق نجعله في طيبنا وهو أطيب الطيب). رواه مسلم، وفيه دليل أن الصحابة كانوا يتبركون بآثار النبي صلى الله عليه وسلم، وقد أقر الرسول صلى الله عليه وسلم أم سليم على ذلك. وكان صلى الله عليه وسلم إذا صافحه الرجل وجد ريحه (أي تبقى رائحة النبي صلى الله عليه وسلم على يد الرجل الذي صافحه)، وإذا وضع يده على رأس صبي، فيظل يومه يعرف من بين الصبيان بريحه على رأسه. ما جاء في اعتدال خلقه صلى الله عليه وسلم قال هند بن أبي هالة رضي الله عنه: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم معتدل الخلق، بادن متماسك، سواء البطن والصدر). أخرجه الطبراني والترمذي في الشمائل والبغوي في شرح السنة وابن سعد وغيرهم. وقال البراء بن عازب رضي الله عنه: (كان رسول الله أحسن الناس وجهاً وأحسنهم خلقاً). أخرجه البخاري ومسلم يتبع.... |
|||||||||
![]() |
![]() |
#13 | |||||||||
زائر
|
رد: صلوا على رسول الله (ص)
الرسول المبارك صلى الله عليه وسلم بوصفٍ شامل يروى أن الرسول صلى الله عليه وسلم وأبا بكر رضي الله عنه ومولاه ودليلهما، خرجوا من مكة ومروا على خيمة امرأة عجوز تسمى (أم معبد)، كانت تجلس قرب الخيمة تسقي وتطعم، فسألوها لحماً وتمراً ليشتروا منها، فلم يجدوا عندها شيئاً. فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى شاة في جانب الخيمة، وكان قد نفد زادهم وجاعوا. وسأل النبي صلى الله عليه وسلم أم معبد: ما هذه الشاة يا أم معبد؟ قالت: شاة خلفها الجهد والضعف عن الغنم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل بها من لبن؟ قالت: بأبي أنت وأمي، إن رأيت بها حلباً فاحلبها، فدعا النبي صلى الله عليه وسلم الشاة، ومسح بيده ضرعها، وسمى الله جل ثناؤه ثم دعا لأم معبد في شاتها حتى فتحت الشاة رجليها، ودرت. فدعا بإناء كبير، فحلب فيه حتى امتلأ، ثم سقى المرأة حتى رويت، وسقى أصحابه حتى رووا (أي شبعوا)، ثم شرب آخرهم، ثم حلب في الإناء مرة ثانية حتى ملأ الإناء، ثم تركه عندها وارتحلوا عنها. وبعد قليل أتى زوج المرأة (أبو معبد) يسوق عنزاً يتمايلن من الضعف، فرأى اللبن، فقال لزوجته: من أين لك هذا اللبن يا أم معبد والشاة عازب (أي الغنم) ولا حلوب في البيت!، فقالت: لا والله، إنه مر بنا رجل مبارك من حاله كذا وكذا، فقال أبو معبد: صفيه لي يا أم معبد، فقالت: رأيت رجلاً ظاهر الوضاءة، أبلج الوجه (أي مشرق الوجه)، لم تعبه نحلة (أي نحول الجسم) ولم تزر به صقلة (أنه ليس بناحلٍ ولا سمين)، وسيمٌ قسيم (أي حسن وضيء)، في عينيه دعج (أي سواد)، وفي أشفاره وطف (طويل شعر العين)، وفي صوته صحل (بحة وحسن)، وفي عنقه سطع (طول)، وفي لحيته كثاثة (كثرة شعر)، أزج أقرن (حاجباه طويلان ومقوسان ومتصلان)، إن صمت فعليه الوقار، وإن تكلم سما وعلاه البهاء، أجمل الناس وأبهاهم من بعيد، وأجلاهم وأحسنهم من قريب، حلو المنطق، فصل لا تذر ولا هذر (كلامه بين وسط ليس بالقليل ولا بالكثير)، كأن منطقه خرزات نظم يتحدرن، ربعة (ليس بالطويل البائن ولا بالقصير)، لا يأس من طول، ولا تقتحمه عين من قصر، غصن بين غصين، فهو أنضر الثلاثة منظراً، وأحسنهم قدراً، له رفقاء يحفون به، إن قال أنصتوا لقوله، وإن أمر تبادروا لأمره، محشود محفود (أي عنده جماعة من أصحابه يطيعونه)، لا عابس ولا مفند (غير عابس الوجه، وكلامه خالٍ من الخرافة)، فقال أبو معبد: هو والله صاحب قريش الذي ذكر لنا من أمره ما ذكر بمكة، ولقد هممت أن أصحبه، ولأفعلن إن وجدت إلى ذلك سبيلا. وأصبح صوت بمكة عالياً يسمعه الناس، ولا يدرون من صاحبه وهو يقول: جزى الله رب الناس خير جزائه رفيقين قالا خيمتي أم معبد. هما نزلاها بالهدى واهتدت به فقد فاز من أمسى رفيق محمد. حديث حسن قوي أخرجه الحاكم وصححه، ووافقه الذهبي. وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة إضحيان، وعليه حلة حمراء، فجعلت أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى القمر، فإذا هو عندي أحسن من القمر). (إضحيان هي الليلة المقمرة من أولها إلى آخرها). وما أحسن ما قيل في وصف الرسول صلى الله عليه وسلم: وأبيض يستسقى الغمام بوجهه ثمال اليتامى عصمة للأرامل. (ثمال: مطعم، عصمة: مانع من ظلمهم). ما جاء في حسن النبي صلى الله عليه وسلم لقد وصف بأنه كان مشرباً حمرة وقد صدق من نعته بذلك، ولكن إنما كان المشرب منه حمرة ما ضحا للشمس والرياح، فقد كان بياضه من ذلك قد أشرب حمرة، وما تحت الثياب فهو الأبيض الأزهر لا يشك فيه أحد ممن وصفه بأنه أبيض أزهر. يعرف رضاه وغضبه وسروره في وجهه وكان لا يغضب إلا لله، كان إذا رضى أو سر إستنار وجهه فكأن وجهه المرآة، وإذا غضب تلون وجهه واحمرت عيناه. فعن عائشة رضي الله عنها قالت: (استعرت من حفصة بنت رواحة إبرة كنت أخيط بها ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم فطلبتها فلم أقدر عليها، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فتبينت الإبرة لشعاع وجهه). أخرجه ابن عساكر والأصبهاني في الدلائل والديلمي في مسند الفردوس كما في الجامع الكبير للسيوطي. في ختام هذا العرض لبعض صفات الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم الخلقية التي هي أكثر من أن يحيط بها كتاب لا بد من الإشارة إلى أن تمام الإيمان بالنبي صلى الله عليه وسلم هو الإيمان بأن الله سبحانه وتعالى خلق بدنه الشريف في غاية الحسن والكمال على وجه لم يظهر لآدمي مثله. رحم الله حسان بن ثابت رضي الله عنه إذ قال: خلقت مبرءاً من كل عيب ***** كأنك قد خلقت كما تشاء ويرحم الله القائل: فهو الذي تم معناه وصورته ***** ثم اصطفاه حبيباً باريء النسم فتنزه عن شريك في محاسنه ***** فجوهر الحسن فيه غير منقسم وقيل في شأنه صلى الله عليه وسلم أيضاً: بلغ العلى بكماله كشف الدجى بجماله ***** حسنت جميع خصاله صلوا عليه وآله ورحم الله ابن الفارض حيث قال: وعلى تفنن واصف يفنى الزمان وفيه ما لم يوصف مـسألة من المعلوم أن النسوة قطعت أيديهم لما رأين يوسف عليه السلام إذ إنه عليه السلام أوتي شطر الحسن، فلماذا لم يحصل مثل هذا الأمر مع النبي صلى الله عليه وسلم؟ هل يا ترى سبب ذلك أن يوسف عليه السلام كان يفوق الرسول صلى الله عليه وسلم حسناً وجمالاً؟ الجواب صحيح أن يوسف عليه السلام أوتي شطر الحسن ولكنه مع ذلك ما فاق جماله جمال وحسن النبي صلى الله عليه وسلم. فلقد نال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم صفات كمال البشر جميعاً خلقاً وخلقاً، فهو أجمل الناس وأكرمهم وأشجعهم على الإطلاق وأذكاهم وأحلمهم وأعلمهم... إلخ هذا من جهة، ومن جهة أخرى وكما مر معنا سابقاً أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعلوه الوقار والهيبة من عظمة النور الذي كلله الله تعالى به، فكان الصحابة إذا جلسوا مع النبي صلى الله عليه وسلم كأن على رؤوسهم الطير من الهيبة والإجلال فالطير تقف على الشيء الثابت الذي لا يتحرك. وما كان كبار الصحابة يستطيعون أن ينظروا في وجهه ويصفوه لنا لشدة الهيبة والإجلال الذي كان يملأ قلوبهم وإنما وصفه لنا صغار الصحابة، ولهذا السبب لم يحصل ما حصل مع يوسف عليه السلام. * * * * * * * * * * * * * * * * اللهم صل وسلم وبارك وأنعم على عبدك وابن عبدك وابن أمتك، صفوة خلقك وخليلك الرحمة المهداة، نبيك ورسولك الأمين محمد بن عبد الله الهاشمي القرشي، مادامت السموات والأرض وبقيت الحياة في هذا الكون، منذ أن خلقت الخلق وإلى أن تقوم الساعة، صلاة وسلاماً ترضيك عنا وتليق بقدره الطاهر عندك، وبالقدر الذي أمرت به بقولك الحق: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلاَئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلِّمُواْ تَسْلِيماً)، وأجعلها شاهدة لنا لا علينا، وأغنمنا شفاعته صلى الله عليه وسلم، يوم البعث وساعة الحشر ويوم يقوم الناس من القبور، ولا تحرمنا لذة النظر إليك، وجواره الكريم في جنة الخلد، صلواتك ربي وسلامك عليه وعلى آله وأصحابه أجميعن ونحن معهم يا رب العالمين. آمين. * * * * * * * * * * * * * * * * اللهم إنا نتوسل إليك بك ونقسم عليك بذاتك أن ترحم وتغفر لمعدها وقارئها ومرسلها وناشرها وآبائهم وأمهاتهم وأبنائهم وبناتهم وأزواجهم وزوجاتهم وذريتهم وأحبائهم أجمعين وعموم المسلمين والمسلمات. آمين الساعي في الخير كفاعله فلا تبخل على نفسك من أجرٍ وثوابٍ في حسنة جارية لك في حياتك وبعد مماتك بتعلم الغير من إخوانك وأخواتك المسلمين ما تعلمته من خير كن حريصاً على نشرها ولو لإنسان واحد مرسلة من الأخت الفاضلة السيدة ندى الرفاعي منقوووول من الطريقة القادرية
|
|||||||||
![]() |
![]() |
#14 | |||||||||
زائر
|
رد: صلوا على رسول الله (ص)
من هم آل البيت رضوان الله عليهم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام الأتمان الأكملان الأطهران على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وأصحابه الغر الميامين أجمعين وبعد : ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) لقد اختلف العلماء في آل البيت من هم وذلك على عدة أقوال ولكن كل هذه الأقوال تشمل علي وفاطمة وذريتهما ولكن الخلاف حول نساء النبي صلى الله عليه وسلم وحول بني هاشم الذين حرموا الصدقة وسنذكر هذه الأقوال وهي : القول الأول : آل البيت هم كل من حرم الصدقة وهم آل علي، وآل عقيل، وآل جعفر، وآل عباس وكذلك يدخل في هذا نساء النبي صلى الله عليه وسلم المطهرات رضوان الله عليهن للحديث الذي أخرجه مسلم عن زيد بن أرقم رضي الله عنه. أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أذكركم الله في أهل بيتي ، فقيل: لزيد رضي الله عنه: ومن أهل بيته، أليس نساؤه من أهل بيته ؟ قال: نساؤه من أهل بيته، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده آل علي ، وآل عقيل ، وآل جعفر، وآل عباس . وكذلك ما أخرجه مسلم في صحيحه عن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب أنَّه ذهب هو والفضل بن عباس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يطلبان منه أن يُولِّيهما على الصَّدقةِ ليُصيبَا مِن المال ما يتزوَّجان به، فقال لهما صلى الله عليه وسلم: إنَّ الصَّدقة لا تنبغي لآل محمد ، إنَّما هي أوساخُ الناس ، ثمَّ أمر بتزويجهما وإصداقهما من الخمس. وإلى هذا القول ذهب جمهور العلماء القول الثاني : آل البيت هم أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وفاطمة وعلي وأبنائهما رضوان الله عليهم أجمعين وقد ذهب أكثر أهل العلم والتفسير إلى أن نساء النبي صلى الله عليه وسلم يدخلن في قوله تعالى ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) لأن نساء الرجل هن من أهل بيته وهذا ثابت في اللغة العربية قال القرطبي في الجامع لأحكام القرآن في تفسير هذه الآية قال الزجاج: قيل يراد به نساء النبي صلى الله عليه وسلم وقيل: يراد به نساؤه وأهله الذين هم أهل بيته ، ولأن بداية الخطاب كانت لنساء النبي صلى الله عليه وسلم وقال القرطبي : والذي يظهر من الآية أنها عامة في جميع أهل البيت من الأزواج وغيرهم. وإنما قال: "ويطهركم" لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليا وحسنا وحسينا كان فيهم، وإذا اجتمع المذكر والمؤنث غلب المذكر، فاقتضت الآية أن الزوجات من أهل البيت، لأن الآية فيهن، والمخاطبة لهن يدل عليه سياق الكلام. والله أعلم. أما أن أم سلمة قالت: نزلت هذه الآية في بيتي، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسنا، فدخل معهم تحت كساء خيبري وقال: (هؤلاء أهل بيتي) - وقرأ الآية - وقال: (اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا) فقالت أم سلمة: وأنا معهم يا رسول الله ؟ قال: (أنت على مكانك وأنت على خير) أخرجه الترمذي وغيره وقال: هذا حديث غريب. وقال القشيري: وقالت أم سلمة أدخلت رأسي في الكساء وقلت: أنا منهم يا رسول الله؟ قال: (نعم). وجواب النبي صلى الله عليه وسلم وقوله لأم سلمة نعم يكفي دليلا على كونها من أهل بيته وقد قال بهذا القول جمهور العلماء وقد اجمعوا على أن نساء النبي صلى الله عليه وسلم هن من أهل بيته وذلك لدخولهن في أهل بيته ولأنهن حرمن الصدقة وزوجاتُه صلى الله عليه وسلم داخلاتٌ تحت لفظ (( الآل )) ، لقوله صلى الله عليه وسلم: (( إنَّ الصَّدقةَ لا تَحلُّ لمحمَّدٍ ولا لآل محمَّد ))، ويدلُّ لذلك أنَّهنَّ يُعطَيْن من الخُمس، وأيضاً ما رواه ابن أبي شيبة في مصنّفه (3/214) بإسنادٍ صحيح عن ابن أبي مُلَيكة: (( أنَّ خالد بنَ سعيد بعث إلى عائشةَ ببقرةٍ من الصَّدقةِ فردَّتْها، وقالت: إنَّا آلَ محمَّدٍ صلى الله عليه وسلم لا تَحلُّ لنا الصَّدقة )) ومِمَّا ذكره ابن القيِّم في كتابه (( جلاء الأفهام )) (ص:331 - 333) للاحتجاج للقائلِين بدخول أزواجه صلى الله عليه وسلم في آل بيته قوله: (( قال هؤلاء: وإنَّما دخل الأزواجُ في الآل وخصوصاً أزواجُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم تشبيهاً لذلك بالنَّسَب؛ لأنَّ اتِّصالَهُنَّ بالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم غيرُ مرتفع، وهنَّ محرَّماتٌ على غيرِه في حياتِه وبعد مَمَاتِه، وهنَّ زوجاتُه في الدنيا والآخرة، فالسَّببُ الذي لهنَّ بالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قائمٌ مقامَ النَّسَب، وقد نصَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم على الصلاةِ عليهنَّ، ولهذا كان القولُ الصحيح - وهو منصوص الإمام أحمد رحمه الله ـ أنَّ الصَّدقةَ تحرُمُ عليهنَّ ، لأنَّها أوساخُ الناسِ، وقد صان اللهُ سبحانه ذلك الجَنَابَ الرَّفيع، وآلَه مِن كلِّ أوساخِ بَنِي آدَم. واعتقد انه في هذه الأدلة كفاية للقول بان نساء النبي صلى الله عليه وسلم من آله وهذا لن يضر شيء بل على العكس هو زيادة في المحبة والأدب لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولو أخرجناهن من نطاق أهل البيت فماذا نجني وماذا نستفيد لا والله بل إن محبة علي وفاطمة وذريتهما لا تكون إلا بمحبة نساء النبي صلى الله عليه وسلم ومن قال غير هذا فقد افترى على الله وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم القول الثالث : آل البيت هم علي وفاطمة وذريتهما وهذا القول لسنا بحاجة لسرد الأدلة على صحته فهو أصحها وأثبتها وهؤلاء العترة الطيبة داخلين في مفهوم أهل البيت بكل الأحوال فهم أهل البيت أولا وأخيرا وليس عليهم خلاف بين العلماء إنما الخلاف على نساء النبي صلى الله عليه وسلم وعلى بني عبد المطلب لكن سنذكر أدلة الذين قالوا إن آل البيت هم علي وفاطمة وذريتهما فقد استدل بما يلي : وأخرج ابن مردويه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: لما دخل علي رضي الله عنه بفاطمة رضي الله عنها. جاء النبي صلى الله عليه وسلم أربعين صباحا إلى بابها يقول: السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته، الصلاة رحمكم الله (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) إنا حرب لمن حاربتم، أنا سلم لمن سالمتم . وذكر الطبري في تفسيره قال حدثني أحمد بن محمد الطوسي، قال: ثنا عبد الرحمن بن صالح، قال: ثنا محمد بن سليمان الأصبهاني، عن يحيى بن عبيد المكي، عن عطاء، عن عمر بن أبي سلمة، قال: نزلت هذه الآية على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في بيت أم سلمة ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) فدعا حسنا وحسينا وفاطمة، فأجلسهم بين يديه، ودعا عليا فأجلسه خلفه، فتجلل هو وهم بالكساء ثم قال: وهؤلاء أهل بيتي، فأذهب عنكم الرجس وطهرهم تطهيرا- قالت أم سلمة: أنا معهم مكانك وأنت على خير وروى مسلم في صحيحه قَالَتْ عَائِشَةُ: خَرَجَ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم غَدَاةً وَعَلَيْهِ مِرْطٌ مُرَحّلٌ، مِنْ شَعَرٍ أَسْوَدَ. فَجَاءَ الْحَسَنُ ابْنُ عَلِيَ فَأَدْخَلَهُ. ثُمّ جَاءَ الْحُسَيْنُ فَدَخَلَ مَعَهُ. ثُمّ جَاءَتْ فاطِمَةُ فَأَدْخَلَهَا. ثُمّ جَاءَ عَلِيّ فَأَدْخَلَهُ. ثُمّ قَالَ: (إِنّمَا يُرِيدُ اللّهِ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهّرَكُمْ تَطْهِيراً) وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه عن أم سلمة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ببيتها على منامة له عليه كساء خيبري، فجاءت فاطمة رضي الله عنها ببرمة فيها خزيرة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم"ادعي زوجك، وابنيك، حسنا، وحسينا، فدعتهم فبينما هم يأكلون إذ نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم (إِنّمَا يُرِيدُ اللّهِ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهّرَكُمْ تَطْهِيراً) فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم بفضله إزاره، فغشاهم إياها، ثم أخرج يده من الكساء وأومأ بها إلى السماء، ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي، فاذهب عنهم الرجس، وطهرهم تطهيرا، قالها ثلاث مرات. قالت أم سلمة رضي الله عنها: فأدخلت رأسي في الستر فقلت: يا رسول الله وأنا معكم فقال: انك إلى خير مرتين استنادا على هذه النصوص استدل أصحاب هذا القول بقولهم بأن أهل البيت هم علي وفاطمة وحسن وحسين وذريتهم خلاصة القول في آل البيت القول الثابت الصحيح الذي عليه جمهور العلماء والذي نأخذ به وهو النجاة لمن أراد النجاة بأن آل البيت هم ( علي وفاطمة وولداهما الحسن والحسين وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم الطاهرات أمهات المؤمنين رضوان الله عليهم وكذلك من حرم الصدقة من آل عبد المطلب رضي الله عنهم ) ولكن يتفاوت الأصناف الثلاثة في الدرجة والفضل فيما بينهم فأفضلهم وأولاهم هم علي وفاطمة وذريتهم ثم أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ثم بني عبد المطلب الذين حرموا الصدقة والذي يتمعن في النصوص الواردة فيهم يجد أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطى لكل منهم خصائص وميزات تميزه عن غيره وذلك كما يلي : عندما نقف على آية المباهلة فنجدها تخص علي وفاطمة والحسن والحسين فقد اخرج مسلم و الترمذي : لَمّا أنزل إليه هَذِهِ الآية ( تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ) الآية دَعَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَلِيّا وَفَاطِمَةَ وَحَسَناً وَحُسَيْناً، فَقَالَ: اللّهُمّ هَؤُلاَءِ أهْلِي وهذه فضيلة وميزة لم يعطيها النبي صلى الله عليه وسلم لأزواجه ولا لبني عبد المطلب رضوان الله عليهم أجمعين . وكذلك عندما نقف على حديث الثقلين أخرج أحمد وأبو يعلى، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إني أوشك أن أدعى فأجيب، وإني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي أهل بيتي. وإن اللطيف الخبير خبرني، أنهما لن يتفرّقا حتى يردا عليّ الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما. فإنه يعني ذريته رضي الله عنهم فأزواجه عليه الصلاة والسلام توفيت ولم يبقى منهن احد بينما الذرية الطاهرة باقية إلى يوم القيامة وعندما نقرأ آية التطهير (إِنّمَا يُرِيدُ اللّهِ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهّرَكُمْ تَطْهِيراً) فإنها تشمل علي وفاطمة والحسن والحسين ونساء النبي صلى الله عليه وسلم وعندما نقف على آية المودة (قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى) فإنها تشمل الأصناف الثلاثة رضوان الله عليهم . أخرج أحمد وعبد بن حميد والبخاري ومسلم والترمذي وابن جرير وابن مردويه عن طاوس عن ابن عباس أنه سئل عن قوله تعالى: ( إلا المودة في القربى ) فقال سعيد بن جبير: قربى آل محمد؛ فقال ابن عباس: عجلت ! إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن بطن من قريش إلا كان له فيهم قرابة، فقال: إلا أن تصلوا ما بينكم من القرابة وهكذا هو الحال في محبة آل البيت الكرام رضوان الله عليهم نحبهم أجمعين ونقدرهم أجمعين مع معرفة القدر لكل واحدا منهم وبذلك نخرج من الخلاف بسلام الخاتمة وبعد هذا البحث المفصل في معرفة من هم آل البيت الكرام رضي الله عنهم أجمعين لا بد من أن نقول كلمة حق فصل في هذا البحث فأقول وبالله التوفيق : إن محبة آل البيت هي من محبة النبي صلى الله عليه وسلم والذي ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يحب قرابته محبة عظيمة وخاصة آل عقيل وآل جعفر وآل عباس وكانوا هم أهله وقرابته وقد قال يوم قدوم جعفر من الحبشة ( لا أدري بأيهما أنا أشد فرحا بقدوم جعفر أو فتح خيبر فقبل ما بين عينيه) رواه الطبراني . وآل عقيل ابن عمه والعباس الذي كان يجله ويعظمه وبن عباس ابن عمه وعالم الأمة هؤلاء هم قرابته والسؤال هو ماذا يضيرنا لو كانوا من أهل البيت فلماذا نبذل جهدا في البحث لإخراجهم من هذا الفضل وقد أعطاهم إياه رسول الله صلى الله عليه وسلم أما مسالة أزواجه صلى الله عليه وسلم رضوان الله عليهن فوالله ما أحبهن إلا مؤمن وما أبغضهن إلا كافر بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم فما الضرر في جعلهن من أهل البيت وهن من أهله فلماذا نخرجهن من هذا الفضل . إن هذا لجريمة عظيمة لا يرضاها الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ولا يرضاها أهل البيت ولو أن أمير المؤمنين علي كرم الله وجهه حاضر على ما يقوله البعض ممن يدعي محبته في حق أزواج الرسول صلى الله عليه وسلم لما تردد لحظة في قطع رؤوس هؤلاء الأدعياء لعنة الله عليهم فكيف يستوي حب رسول الله صلى الله عليه وسلم مع بغض زوجاته وكيف يستوي حب علي مع بغض نساء كان هو يقول للواحدة منهن يا أماه وفي ختام البحث أقول : عقيدتنا ومذهبنا في آل البيت أنهم ( علي وفاطمة وولداهما الحسن والحسين وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم الطاهرات أمهات المؤمنين رضوان الله عليهم وكذلك من حرم الصدقة من آل عبد المطلب رضي الله عنهم ) مع معرفة لكل واحد قدره ومنزلته ولا تعارض بينهم أبدا إن أصبت فبتوفيق من الله وإن اخطات فمن نفسي وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين والحمد لله رب العالمين منقووول |
|||||||||
![]() |
![]() |
#15 | |||||||||
زائر
|
رد: صلوا على رسول الله (ص)
فضل آل البيت في القرآن الكريم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام الأتمان الأكملان الأطهران على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد : لقد جاءت آيات كثيرة في كتاب الله في حق آل البيت الكرام رضوان الله عليهم لتبين فضيلتهم ومكانتهم وعلو شأنهم ومن الآيات المتفق عليها آية المباهلة وآية التطهير ، وأكّد على أهمية الولاء والحبّ لأهل البيت رضوان الله عليهم وأوجبه على المسلمين ، كما جاء في آية المودّة ، وثمة مظاهر متعددة من فضائلهم ومناقبهم التي اختصوا بها تدل عليها الآيات الكثيرة النازلة في حقهم ، والتي سنذكر بعضها في هذا البحث الطيب وسنقف على الصحيح منها إنشاء الله تعالى فنقول وبالله التوفيق : الآية الأولى ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) - الأحزاب 33 – قال القرطبي في الجامع لأحكام القرآن في تفسير هذه الآية قال الزجاج: قيل يراد به نساء النبي صلى الله عليه وسلم وقيل: يراد به نساؤه وأهله الذين هم أهل بيته وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) قال: هم أهل بيت طهرهم الله من السوء، واختصه م برحمته قال: وحدث الضحاك بن مزاحم رضي الله عنه. أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول : نحن أهل بيت طهرهم الله من شجرة النبوة، وموضع الرسالة، ومختلف الملائكة، وبيت الرحمة، ومعدن العلم . وأخرج ابن مردويه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: لما دخل علي رضي الله عنه بفاطمة رضي الله عنها. جاء النبي صلى الله عليه وسلم أربعين صباحا إلى بابها يقول: السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته، الصلاة رحمكم الله (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) إنا حرب لمن حاربتم، أنا سلم لمن سالمتم . وذكر الطبري في تفسيره قال حدثني أحمد بن محمد الطوسي، قال: ثنا عبد الرحمن بن صالح، قال: ثنا محمد بن سليمان الأصبهاني، عن يحيى بن عبيد المكي، عن عطاء، عن عمر بن أبي سلمة، قال: نزلت هذه الآية على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في بيت أم سلمة ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) فدعا حسنا وحسينا وفاطمة، فأجلسهم بين يديه، ودعا عليا فأجلسه خلفه، فتجلل هو وهم بالكساء ثم قال: وهؤلاء أهل بيتي، فأذهب عنكم الرجس وطهرهم تطهيرا- قالت أم سلمة: أنا معهم مكانك وأنت على خير وروى مسلم في صحيحه قَالَتْ عَائِشَةُ: خَرَجَ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم غَدَاةً وَعَلَيْهِ مِرْطٌ مُرَحّلٌ، مِنْ شَعَرٍ أَسْوَدَ. فَجَاءَ الْحَسَنُ ابْنُ عَلِيَ فَأَدْخَلَهُ. ثُمّ جَاءَ الْحُسَيْنُ فَدَخَلَ مَعَهُ. ثُمّ جَاءَتْ فاطِمَةُ فَأَدْخَلَهَا. ثُمّ جَاءَ عَلِيّ فَأَدْخَلَهُ. ثُمّ قَالَ: (إِنّمَا يُرِيدُ اللّهِ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهّرَكُمْ تَطْهِيراً) الآية الثانية (قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى) - الشورى 23 - قال القرطبي في تفسيره : قال الشعبي: أكثر الناس علينا في هذه الآية فكتبنا إلى ابن عباس نسأله عنها؛ فكتب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أوسط الناس في قريش ، فليس بطن من بطونهم إلا وقد ولده؛ فقال الله له: ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) إلا أن تودوني في قرابتي منكم ؛ أي تراعوا ما بيني وبينكم فتصدقوني وأخرج أحمد وعبد بن حميد والبخاري ومسلم والترمذي وابن جرير وابن مردويه عن طاوس عن ابن عباس أنه سئل عن قوله تعالى: ( إلا المودة في القربى ) فقال سعيد بن جبير: قربى آل محمد؛ فقال ابن عباس: عجلت ! إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن بطن من قريش إلا كان له فيهم قرابة، فقال: إلا أن تصلوا ما بينكم من القرابة. وفي رواية سعيد بن جبير عن ابن عباس: لما أنزل الله عز وجل: ( قل لا أسألكم عيه أجرا إلا المودة في القربي) قالوا: يا رسول الله، من هؤلاء الذين نودهم ؟ قال: (علي وفاطمة وأبناؤهما). وأخرج أبو نعيم والديلمي من طريق مجاهد، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا أسألكم عليه أجر إلا المودة في القربى)أن تحفظوني في أهل بيتي وتودوهم بي . وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه بسند ضعيف من طريق سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: لما نزلت هذه الآية (قل لا أسألكم عليه أجر إلا المودة في القربى) قالوا: يا رسول الله، من قرابتك هؤلاء الذين وجبت مودتهم؟ قال: علي وفاطمة وولداها. وأخرج سعيد بن منصور، عن سعيد بن جبير (قل لا أسألكم عليه أجر إلا المودة في القربى) قال: قربى رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأخرج ابن جرير عن أبي الديلم، قال: لما جيء بعلي بن الحسين - رضي الله عنه - أسيرا، فأقيم على درج دمشق، قام رجل من أهل الشام فقال: الحمد لله الذي قتلكم واستأصلكم، فقال له علي بن الحسين رضي الله عنه: أقرأت القرآن؟ قال: نعم. قال: أقرأت آل حم؟ لا. قال: أما قرأت (قل لا أسألكم عليه أجر إلا المودة في القربى) قال: فأنكم لأنتم هم؟ قال: نعم الآية الثالثة ((وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ )) - الشورى 23- قال القرطبي في تفسيره : وقال ابن عباس: (ومن يقترف حسنة) قال المودة لآل محمد صلى الله عليه وسلم. (نزد له فيها حسنا) أي نضاعف له الحسنة بعشر فصاعدا. وأخرج ابن أبي حاتم، عن ابن عباس (ومن يقترف حسنة) قال: المودة لآل محمد الآية الرابعة ﴿ فَمن حَاجَّكَ فِيهِ مِن بَعدِ ما جَاءَكَ مِنَ العِلمِ فَقُلْ تَعَالوا نَدعُ أبناءَنَا وأبناءَكُم ونِساءَنا ونِسَاءَكُم وأنفُسَنَا وأنفُسَكَم ثُم نَبتَهِلْ فَنَجعَلْ لَّعنةَ اللهِ عَلى الكَاذِبينَ ﴾ - آل عمران 61 - أخرج الحاكم وصححه وابن مردويه وأبو نعيم في الدلائل عن جابر قال "قدم على النبي صلى الله عليه وسلم العاقب، والسيد، فدعاهما إلى الإسلام فقالا: أسلمنا يا محمد قال: كذبتما، إن شئتما أخبرتكما بما يمنعكما من الإسلام. قالا: فهات. قال: حب الصليب، وشرب الخمر، وأكل لحم الخنزير. قال جابر: فدعاهما إلى الملاعنة، فواعداه إلى الغد، فغدا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأخذ بيد علي، وفاطمة، والحسن، والحسين، ثم أرسل إليهما فأبيا أن يجيباه، وأقرا له، فقال: والذي بعثني بالحق لو فعلا لأمطر الوادي عليهما نارا. قال جابر: فيهم نزلت ( تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم...) الآية. قال جابر: أنفسنا وأنفسكم رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي، وأبناءنا الحسن والحسين، ونساءنا فاطمة واخرج مسلم و الترمذي : لَمّا أنزل إليه هَذِهِ الآية ( تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ) الآية دَعَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَلِيّا وَفَاطِمَةَ وَحَسَناً وَحُسَيْناً، فَقَالَ: اللّهُمّ هَؤُلاَءِ أهْل الآية الخامسة (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا (8) إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُورًا) -الدهر 8-9- قال القرطبي في تفسيره : وقال أهل التفسير: نزلت في علي وفاطمة رضي الله عنهما وجارية لهما اسمها فضة قلت: والصحيح أنها نزلت في جميع الأبرار، ومن فعل فعلا حسنا؛ فهي عامة وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله: (ويطعمون الطعام على حبه) الآية، قال: نزلت هذه الآية في علي بن أبي طالب وفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم. الآية السادسة ﴿ إنَّ اللهَ ومَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ على النَّبيِّ يَا أيُّها الَّذينَ آمَنُوا صَلُّوا عَليهِ وسَلِّمُوا تَسلِيماً ﴾ -الأحزاب 56- وهذه الآية من الآيات العظيمة التي لآل البيت منها نصيب عظيم فقد جاء في تفسير القرطبي : واختلفت الآثار في صفة الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم فروى مالك عن أبي مسعود الأنصاري قال: أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في مجلس سعد بن عبادة، فقال له بشير بن سعد: أمرنا الله أن نصلي عليك يا رسول الله، فكيف نصلي عليك؟ قال: فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ، تمنينا أنه لم يسأله، ثم قال رسول الله صلى: (قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد والسلام كما قد علمتم) أخرجه مالك وعبد الرزاق وابن أبي شيبه وعبد بن حميد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن مردويه وروى البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي حميد الساعدي ؛ أنهم قالوا: يا رسول الله! كيف نصلي عليك؟ قال "قولوا: اللهم! صل على محمد وعلى أزواجه وذريته. كما صليت على آل إبراهيم. وبارك على محمد وعلى أزواجه وذريته. كما باركت على آل إبراهيم. إنك حميد مجيد" هذه الآيات كلها جاءت في حق العترة النبوية رضوان الله عليهم أجمعين وهناك الكثير من الآيات التي نزلت فيهم سنفرد لها بحثا خاصا إنشاء الله تعالى وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم والحمد لله رب العالمين |
|||||||||
![]() |
![]() |
#16 | |||||||||
زائر
|
رد: صلوا على رسول الله (ص)
من حكم و عبر آل البيت عليهم السلام
الصبر وكظم الغيظ ============ قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) :- (ما جرع عبد جرعةً أعظم أجراً من جرعة غيظ كظمها ابتغاء وجه الله). وقال (صلى الله عليه وآله وسلم) :- (من أحب السبيل إلى الله عز وجل جرعتان، جرعة غيظ يردها بحلم وجرعة مصيبة يردها بصبر). وقال الإمام الباقر (عليه السلام) لبعض ولده: (يا بني ما من شيء أقر لعين أبيك من جرعة غيظ عاقبتها صبر). الصبر على المحارم ========== قال الإمام علي (عليه السلام) :- (الصبر صبران: صبر عند المصيبة حسن جميل، وأحسن من ذلك الصبر عن ما حرم الله تعالى عليك)، وقال (عليه السلام) :- (اتقوا معاصي الله في الخلوات فإن الشاهد هو الحاكم). العدل ======= قال الإمام أبو عبد الله الصادق (عليه السلام) :- (ثلاث هم أقرب الخلق إلى الله عز وجل يوم القيامة حتى يفرغ من الحساب، رجل لم تدعه قدرته في حال غضبه إلى أن يحيف على من تحت يديه، ورجل مشى بين اثنين فلم يمل أحدهما على الآخر ولو بشعيرة، ورجل قال الحق في ما عليه). تغليب العقل على الشهوة ================= قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) :- (طوبى لمن ترك شهوة حاضرة لموعد لم يره)، وقال الإمام علي (عليه السلام) :- (كم من شهوة ساعة أورثت حزناً طويلاً). التواضع ======= قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) :- (إن أحبكم إلي وأقربكم مني يوم القيامة مجلساً أحسنكم خُلقاً، وأشدكم تواضعاً). ودعا الإمام زين العابدين (عليه السلام) ربه قائلاً: (اللهمّ صل على محمد وآل محمد ولا ترفعني في الناس درجة إلا حططتني عند نفسي مثلها، ولا تحدث لي عزاً ظاهراً إلا أحدثت لي ذلة باطنة عند نفسي بقدرها). إنصاف الناس ولو من النفس ================= قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) :- (من واسى الفقير من ماله وأنصف الناس من نفسه فذلك المؤمن حقاً). وقال (صلى الله عليه وآله وسلم) :- (سيد الأعمال إنصاف الناس من نفسك، ومواساة الأخ في الله تعالى على كل حال). وقال الإمام علي (عليه السلام) :- ( الا إنه من ينصف الناس من نفسه لم يزده الله إلا عزاً ). العفة ======= قال الإمام أبو جعفر الباقر (عليه السلام) :- (أفضل العبادة عفة البطن والفرج). اشتغال الإنسان بعيبه عن عيوب الناس قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) :- (طوبى لمن شغله خوف الله عز وجل عن خوف الناس، طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب المؤمنين). التحلي بمكارم الأخلاق ============== قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) :- (حسن الخلق خلق الله الأعظم)، وقال (صلى الله عليه وآله وسلم) :- (ألا أخبركم بأشبهكم بي؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: أحسنكم خلقاً، وألينكم كنفاً، وأبركم بقرابته، وأشدكم حُباً لإخوانه في دينه، وأصبركم على الحق، وأكظمكم للغيظ، وأحسنكم عفواً، وأشدكم من نفسه إنصافاً في الرضا والغضب). وقيل له (صلى الله عليه وآله وسلم) :- أيُّ المؤمنين أفضلهم إيماناً؟ قال: أحسنهم خلقاً. وقال (صلى الله عليه وآله وسلم) :- (أكثر ما يلجُ به أمتي الجنة: تقوى الله، وحسن الخلق). الحلم ====== قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) :- (ما أعزَّ الله بجهلٍ قط، ولا أذلَّ بحلم قط). وقال الإمام الرضا (عليه السلام) :- (لا يكون الرجل عابداً حتى يكون حليماً). محاسبة النفس كل يوم ============== أوصى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أبا ذر فقال: (يا أبا ذر حاسب نفسك قبل أن تحاسب، فإنه أهون لحسابك غداً، وزن نفسك قبل أن تُوزن، وتجهز للعرض الأكبر يوم تعرض لا تخفى على الله خافية). وقال (صلى الله عليه وآله وسلم) :- (يا أبا ذر لا يكون الرجل من المتقين حتى يحاسب نفسه أشد من محاسبة الشريك شريكه، فيعلم من أين مطعمه، ومن أين مشربه، ومن أين ملبسه، أمِن حلال أو من حرام. يا أبا ذر من لم يُبال من أين اكتسب المال لم يبال الله من أين أدخله النار). وقال الإمام زين العابدين (عليه السلام) :- (ابن آدم إنك لا تزال بخير ما كان لك واعظ من نفسك وما كانت المحاسبة من همك، ابن آدم إنك ميت، ومبعوث، وموقوف بين يدي الله فأعدَّ جواباً). السخاء والكرم والإيثار ============== قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) :- (ما جعل الله أولياءه إلا على السخاء وحسن الخلق). وقال (صلى الله عليه وآله وسلم) :- (أن من موجبات المغفرة بذل الطعام، وإفشاء السلام وحسن الكلام). |
|||||||||
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
40 -فائدة للصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، | احمد4 | الـــتــذاكر في الله ورســـلـــه | 0 | 17-06-2011 08:30 PM |
وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم | جميل الروح | الـــحـــــديث الـــشـريــــــــــــــــــف | 1 | 21-03-2008 09:20 PM |
صيغة صلاه على رسول الله صل الله عليه وسلم | ناصر | الـــتــذاكر في الله ورســـلـــه | 0 | 13-01-2008 08:42 PM |
|